صفحة:مرآة الحسناء.pdf/222

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢١٨

هل جميعُ الذي بدا منك لي مرَّ
م كبرقٍ في السلك او كالخيالِ
ان يكن فخرةً لك الغدرُ اضحى
وهو نقصٌ ففخرتي بكمالي
ليَ نفسٌ عزيزةٌ ليسَ ترضى
بهوانٍ في حبِ ذاتِ جمالِ
ان تكوني بلا وفاءٍ ولا ودٍّ
م فكيف الهوى يمرُّ ببالي
وانا لم ازلْ وفيًّا ودودًا
دمثَ الخلق طاهر الاذيالِ
لكِ ان كنتُ قد خضعتُ فكم
م يخضعُ ذو تروةٍ لذي اقلالِ
وعلى القلب ان سطوتِ فقد
م يسطو جبان الوغى على الابطالِ
قد كفاني ما قد لقيت من الحبِّ
م وما قد قاسيتُ من بلبال
كم سفحتُ الدموعَ من حرّ ذيّا
كَ الهوى في الغدوّ والاصالِ
انما الان لم يعدْ في فؤَادي
من غرامٍ وحقِ صدقِ مقالي
ومن الممكنات ان تكُ نفسي
دافعت قوَّة الهوى بالملالِ
كلُ شيءٍ فيهِ التناقضُ لم يو
جدْ فذا ممكنٌ وغيرُ محالِ
فاغتنم من دنياك يا قلبُ ما طا
بَ ولا نصغينَّ للعذَّالِ
كن بما انت في قضاهُ مجدًّا
ودعِ الناسض بينَ قيلٍ وقالِ
وقال
كل امرءٍ خُصَّتْ بهِ افعالُ
ولكلِّ فعلٍ نسبةٌ ومقالُ
لولا رجال الغوث ما بين الورى
لعرا الضعيفَ تَشتتٌ ووبالُ
ذو الفضل ان ينْهض لعونٍ لم يعد
للغاصبين من الانام مجالُ