صفحة:مرآة الحسناء.pdf/223

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢١٩

من يفرقُ الشهم الغيورَ من الذي
يبغي الاذى لو لم تقم أعمـالُ
والعقلُ اخفى ما يكونُ من الفتى
ذانًًا وعنه تظهرُ الاشكالُ
لا يجنى بالاموالِ عقلٌ لامرءٍ
لكنَّما بالعقل يجنى المالُ
لم يخلُ دهرٌ من رجال مكارمٍ
ولكلّ دهرٍ دولةٌ ورجالُ
وقال الى الخواجا جبرائل دلال
لا كنت صبًا صبا للخدِّ والخالِ
ان كنتُ اسمعُ عذل العاذل الخالي
يا من مددتم الى لوم المحبِّ يدًا
لا تعذلوا فانا راضٍ بذي الحالِ
خيالُ لبنى بعيني دافعٌ بقوى
شوقي اليها عنِ اذني صوت عذالي
يلذُّ لي شغلُ قلبي في محبتها
كما يلذُّ لصادٍ نهل جريالِ
مالي اقتناءٌ سوى حبي لها ابدًا
حسبي هواها غدا بين الورى مالي
الكسرُ والنصرُ في أجفانها اتفقا
فاعجب لضدين وفقًا اتلفا حالي
قوامها يسلبُ الالبابَ ان خطرت
تميسُ تيهًا وتنفيهِ كعسَّالِ
الخصرُ كالماءِ منها قد غدا رخصًا
والقلبُ كالنار مني في الهوى غالي
غصنُ اصطباري ذوى تفدي معاطفها
بنار حبٍ ذكتها ريحُ بلبالِ
بالسمر والبيض لمااعرضت حجبت
هذا الحجابُ باحشائي فبشرى لي
مذ سربلتنيَ ثوبَ السقم اجفنها
وجدتُه في هواها خيرَ سربالِ
الصبُّ يسلو بمرآها الربوعَ وقد
يفنَى عن المسعفين الاهل والمالِ
اعطافها ثملت من خمر مقلتها
فتهنَ سكراً وملن ميلَ اسالِ