صفحة:مرآة الحسناء.pdf/224

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٢٠

زادت محاسنَ حتي خلتها اقتبست
من حسن طلعة جبرائيل دلالِ
فرعُ الاصائلَ بل اصل الفضائل من
قد حاز كل مقامٍ زاهرٍ عال
ظلَّت عيونُ السنا والمجد ترمقه
وراحة الحبِ عنهُ تدفعُ القالي
صدرُ المجالس نبراسُ الدوامسِ مظہار
النفائسِ ندبٌ خيرُ مفضال
ربُّ الجمائل محمود الفضائل ممدوح
الفعائل فخرُ الصحبِ والآلِ
قد جئتك اليوم يا بادي الشهامة في
عقيلة الفكرِ فانظرْ جيدها الحالي
خودٌ بدت لك من خدر النهى وزهت
بلؤْلؤٍ قد اتى من ابحر البال
وقال
اميلي عودَ قامتكِ اميلي
وعودي مغرَمَ الوجه الجميلِ
قتلتِ الصبّ بالهجران عمداً
وقاكِ الله ما ذنبُ القتيلِ
ادرتِ كؤُوس بينٍ يا حياتي
فملتُ وما لسكريَ من مثيلِ
اذا ما كنت ظاعنةً فقلبي
خذيهِ حاديَ الناقِ الذلولِ
ببعدكِ قد غدا جسمي نحيلاً
وطرفي راعيَ النجم الضئيلِ
فهل من عطفةٍ يا هندُ يومًا
على المسلوب بالطرف الكحيلِ
سباني نرجسٌ يعلو شقيقًا
على رمانتي غصنٍ نحيلِ
فتنتِ بخدك الورديِّ عقلي
بروحي نضرةَ الخد الاسيلِ
سكرتُ بخمر عينيكِ وفيهِ
اريتكِ كيفَ عربدة الثمول
على جذب العقول عمدت حتى
كانك كهرباءٌ للعقول