صفحة:مرآة الحسناء.pdf/234

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٢


فكأَنها خُلقت لتعذيبي بلا
حلمٍ وسفكِ دمي بدون سؤَالِ
يا نهجةَ القمر المنير ومقلة
الظبي الغريرِ وغرَّةً لهلالِ
لكِ طلعةٌ ما فاجأَتني بغتةً
إلَّا وعدتُ برعدةٍ وخبالِ
عطفًا على سقمي ورفقًا بالذي
شنَّ الغرامُ عليهِ جيش وبالِ
ما ملتُ إلَّا شمتُ حسنكِ ينجلي
لنواظري متردِّيًا بجلالِ
فجميعُ أفكاري عليكِ توصَّلت
بيدِ الهوى وتقطعت أوصالي
وكذا أصدُّ الطرفَ عنكِ كأنني
سالٍ وقلبي منكِ في تشعالِ
لكِ نظرةٌ ما لاطمتها نظرتي
إلَّا وترجعُ لي بكلِّ نكالِ
وإليَّ إن ساقَ الهوى النظرات من
عينيكِ عارضها فتورُ دلالِ
نورٌ بحسنكِ قد هُدِيتُ بهِ إلى حُسنَاكِ
لكن فيهِ كان ضلالي
يوحي التشوُّقُ لي بطيفكِ خفيةً
فألذُّ بالنجوى مع التمثالِ
ما زال يجذبني لعشقكِ ناظري
وتصدني عنهُ يدُ الأشغالِ