صفحة:مرآة الحسناء.pdf/236

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
۲۲۳


ياحسرتي ضاع الزمان ولم أفز
من عشقت ولا بطيف خيال
قباي واسطة اداوي علتي
وجميع أدويتي غدت ادوالي
وبي الهوى أفضى الى كل البلا
ورمتني الاهواء في الاهوال
فالقلب مل جراحه وبغى الفنا
والروح ترعى الحب دون ملال
لا تهويا قلبي سوى من دابه
يرعى ودادك ثابت الاحوال
يكفيك انك لاترى بكذا هوى
وجه المزاحم او يد المحتال
واذل نذل من يرى قلب الذي
يهواه منقلبا ولم يك سالي
لا عاد لي شي سوى نفس ترى
ان الفنا خير من الاذلال
والان قدسلمت كل جوارحي
لمليحة فاقت بحسن خصال
ياطالما اسهرت فيها اعيني
وانا امد الفكر للآزال
حيث الدجى يمشي الهوينا وحيا
بالصمت كي يصغى لشجو مقالي
ونجومة ترنو الي كانها
تملي علي حوادث الاجيال
يا اعين الفلك العظيم تاملي
كيف الهزير عنا لعين غزال
مالي اراك سواهرا مثلي فهل
بلغ الغرام إلى الشهاب العالي
فالحب محراك الوجود واصله
وبه الدنا لبست ثياب كمال
و به تجاذبث الجواهر فانبرت
كونايدور بعين تلك الحال
وكذاك اجناس الحيوة حمت به
انواعها تحت النظام الآلي
اولا المحبة لم يقم ذو غيرة
ابدا ولم يظهر اخو افضال