صفحة:مرآة الحسناء.pdf/253

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٤٩
على صفو المودَّةِ قد طبعتم
وما لي غير ودكمُ مرامُ
ومنكم مسكةُ النعماءِ فاحت
بها الخيرُ ابتدى وهي الختامُ
وقال تاريخًا لمولودٍ
عليكَ قد أنعم الإلهُ
بمو لودٍ سيربى براحة الكرم
بهِ الأسى عن مؤَرخيهِ مضى
ونعمة اللهِ أشرفُ النعمِ
سنة ١٨٥٩
الحق
إذا هَذَرَ الجهولُ وقال عني
أخو جهلٍ وُجدتُ أخا علومِ
ومن يكُ جاهلًا والجهلُ داءٌ
يظنُّ جهالةً قول الفهيمِ
بهيمٌ يدعي بالعلم وهمًا
وليس العلمُ من شيم البهيمِ
إذا قال الفقيرُ أنا غنيٌّ
سألنا عنهُ أبوابَ الكريمِ
أيعجبنا هجومَ الكلب يومًا
رأينا هجمة الأسد العظيمِ
وهل نصغي لذي حمقٍ وغمرٍ
إذا جلسَ الحكيمُ على الأديمِ
إذا استوت الخصالُ وذا محالٌ
فما فرقُ الكريمِ عن اللئيمِ
ضحكت وكان ذاك الضحك مني
على الَجُّهال في ثغر الوجومِ
وكم باكٍ بلا غمٍّ وكم من
ضحوكٍ وهوَ مجموعُ الغمومِ!
إذا لبسَ الحريرَ الغمرُ يومًا
تفوق عليهِ أسمالُ الحكيمِ
وما باللبس من شرفٍ ولكن
بحسن العقلِ والخُلْقِ السليمِ