صفحة:مرآة الحسناء.pdf/254

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٥٠
وقال موشح
سبت الألباب أحداقُ الدمى
وأراقت بظبي السحر دمي
وغزت قلبيَ في الحبِّ كما
راح يغزو في لظى الحرب كَمي
دور
من لصبٍّ كلما ناح الحمامْ
ذاب شوقًا وهوَ بالدمع حميمْ
عاشقٌ يرعى عهودًا وذمام
إنَّ نكثَ العهد من شأن الذميمْ
عندهُ في الحبِّ للحب كلام
عَذِبٌ يُشفَى بهِ القلبُ الكليمْ
بي غزالٌ فاقَ حسنًا وسما
فغدا للشمسِ والبدرِ سمي
نافرٌ بالجيد يلوي كلما
رمتُ أن أهديهِ درَّ الكلمِ
دور
قمرٌ يسفر عن وجهٍ صبيح
كلما لاح بدا نور الصباح
وإذا ما ماس بالقد المليح
أخجل القضبَ وأودى بالملاح
إن يملْ عني غدا جفنى قريح
فلكم أظمأُ والريق قراح
سال دمعي في جفاهُ عندما
ليتهُ يرثي لدمعٍ عندمي
أترى يجهل يومًا قد رما
بنبال اللحظ منهُ قد رُمي
دور
أهيفٌ كالرمح إذ ما خطرا
عاد قلبي هائمًا في خطرِ
أتلف الأحشاءَ مني وبرى
مهجتي خدٌّ عديم الوبرِ