صفحة:مرآة الحسناء.pdf/255

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٥١
إنَّ عمري في هواهُ عبرا
كم رأت عيني بهِ من عبر
لحظهُ للقلب لما غنما
ساقهُ للذبح سوقَ الغنمِ
إن يكن هجرانهُ قد ألمَّا
كبدي فالوصل يشفي ألمي
دور
همت وجدًا بهوى ظبيٍ رُبِي
بفؤادي والحشا لا بالرُّبَا
خنثٌ في عشقهِ عقلي سُبِي
وبقلبي لعبت أيدي سبا
كيف جفني لا يُرَى كالسُحُبِ
وهو أذيالَ الجفا قد سحبا؟
ذو جمالٍ فاق أقمار السما
وأنا في حبهِ صرت سمي
وجههُ للشمس يرقى سلما
فعليهِ يا ثريا سلمي
دور
حيَّرَ الأفكار لما وردا
لابسَ الحسن كثوب وردا
إن طلبت الوصل منهُ وعدا
واصطباري قد جفاني وعدا
ليت لي النصح عذولي ما هدى
فضلالي بالهوى عندي هدى
كل من يبغي ملامي ظلما
وهو عن نور الهوى في ظلمِ
كيف أسلو ذلك الريم فما
بسوى ذكراهُ يلتذ فمي
وقال
نشرت أطيابكم ريحُ الخزامى
وانطوت تحت جلابيب النعامى
ونسيمُ الروض إذ هبت روت
عن معانيكم فكم تشفي السقاما