صفحة:مرآة الحسناء.pdf/260

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٥٦

فما يقول الذي أجرى دمي طمعًا
للهِ يومَ وقوف الخصم والحكمِ
إن كنت قد نمت في هذا الضريح فعن
عقاب خصمي عين الله لم تنمِ
يا غصن إن قصفتك الظالمون فقد
غرست في جنة الفردوس فانتعمِ
يديك للهِ في التاريخ مد وقل
للرب يصرخ من جوف الرديم دمي
سنة ١٨٦٠
وقال
يا قلب حتام تذوب غراما
وإلى مَ تخفق لهفةً وهياما
عبثت بك الأحداقُ وهي أليمة
ورمت عليك من الدلال سهاما
قل للتي قد جئتها متصببًا
أين الذمامُ وما ألفت ذماما
فلقد هجرت النور وهو بهِ الهدى
عجبًا وعدت تواصلين ظلاما
كيف انثنيت إلى الدني محبةً
وتركت أرباب العلا فعلام
لا أعتبنَّ عليك بل عتبي على
قلبي الذي بهوى جمالك هاما
أذللت روحي في هواك وما أنا
ممن يذل فقد علوت مقاما
ما كنت عفت الحبَّ لو لم تنكثي
بالعهد قط ولو قضيت غراما
لكنَّ نكثك بالعهود محا الجوى
وغدا لضربِ طلا الشجون حساما
الله أكبر فالصبابة محنةٌ
وبها الكرامُ يصاحبون لئَاما
ليت الجمال يقرُّ في العليا فلم
يبلغهُ إلَّا من علا وتسامى