صفحة:مرآة الحسناء.pdf/261

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٥٧

يقظة الحب
يقظ الحبُّ في فؤَادي وقاما
بعدما أيقظ السلوَّ وناما
والهوى في القلوب يضرمهُ القر
بُ ولكن يخبو إذا البعدُ داما
فسلوِّي حكى رمادًا على جمـ ـرٍ
أتاهُ ريحٌ فشبَّ اضطراما
ما ثناني عن حبكم إذ هجرتم
غير نفسٍ بالذلِّ تأبى الغراما
مذ أزدتم صدِّي تناقص وجدى
إنما بالوصال عاد تماما
خلت ذاك الدلال منكم ملالًا
فتركت الهوى وعفت الهياما
وتوهمت أنكم خنتم الودَّ
وذو الحب يألف الأوهاما
أمثل ذاك الإعراض كان سلوِّي
ووجود الإثنين كان منامًا
أيها الصبُّ ويك دع عزة النفـس م
فإنَّ الهوى يذلُّ الكراما
كم عزيزٍ أذلهُ الحب قهرًا
والهوى محنةٌ تصيب الأناما
إنَّ روحي فدًى لذات نفارٍ
عشقها غادر العظام رماما
من بنات الشهباءِ من نسل عربٍ
ضربت في فلاة قلبي الخياما
يا مهاة الخبا وبدر المغاني
ونسيم الصبا ونشر الخزامى
خلت حرَّ الهوى وحربَ التجافي
منك بردًا على الحشا وسلاما
كلما حرَّكت يدُ الدَّلِّ قدًّا
لكِ ذلَّ الفؤاد مني وهاما
حركاتٌ بها بدا كل لطفٍ
أخذت بالنهى وليست مُداما

١٧