صفحة:مرآة الحسناء.pdf/264

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٦٠

وقال
تبدت وبدر الليل في أوجهِ سما
فأبدى لنا وجهًا محا قمر السما
بديعة حسنٍ كل أطوار وجهها
كؤوسٌ بها أروى وفيها أرى الظما
هي الصبح إلا أنني في شعاعها
ضللت وكم نورٍ على الطرف خيما
نثرت لآلي الدمع حين تبسمت
فيا حسن منثورٍ يضاهي المنظما
وجنديٌ طرف راح يطعن خدها
بحربتهِ حتى أفاض دمًا وما
لقى القلب مني لوعة لو بثثتها
ثبيرًا لأضحى مائدًا متهدما
علقت بها غيداءَ منذ رأيتها
ومن ذا يرى حسنًا ولم يكُ مغرما
مهاةٌ بها أسد الشرى همنَ صبوةً
وساهمنَ طرفًا راش بالهدب أسهما
شكوت إليها ما أقاسي من الجفا
فصدَّت وقالت راح يشكو التتيما
رويدكِ بالصب الذي لا يرى لهُ
مرامًا سوى نجواكِ يا دمية الدمى
عليك دموعي صرنَ يا فلك الهوى
نجومًا وقلبي لا يزال منجما
الهيام
إلامَ إلامَ يصرعني الغرامُ
ويتلفني التشوق والهيامُ
وحتامَ الخيال يجوب طرفي
ولا غمضٌ هناك ولا منامُ
رمتني أعيني بهوى عيونٍ
أصابت مهجتي منها سهامُ
فها دمعي يسيل ولا نكالٌ
وها جسمي يذوب ولا سقامُ