صفحة:مرآة الحسناء.pdf/271

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٦٧

فبكل قلبٍ للمهابة رعدة
تبدو إذا سل الصوارم واحتكم
كتب القضاءُ على فرند حسامه
لولا مضاءُ السيف من يرعى الأمم
ولقد حباهُ الله عقلًا نيرًا
حارت بجوهرهِ الأعارب والعجمْ
رجع الوبال إلى الورا نكصًا فقد
سدت عليهِ طرقهُ تلك الهمم
والدهر أظمأَ كل ريان الحشا
فشفى الصدى بنوالهِ الحاكي الديم
نثرت يد البغضاءِ عقد العهد مذ
وقع القضا لكن بحكمتهِ انتظم
يا ساهر الأغلاس خوف الضيم لا
خوف على من بالفؤاد قد اعتصم
ملك الورى أعطاهُ تدبير الورى
طرًّافأعطى القوس باريها فنمْ
وقال يرثي شابًّا من أصدقائهِ
ما للوجوه غوائصٌ وسواهمُ
ولمَ العيون شواخص وسواجمُ
ماذا جرى فأخو الفصاحة ساكت
فوق الرغام وذو البشاشة واجمُ
ما لي أرى هذي النفوس تذوب في
صغرٍ وهنَّ جوامد وعظائمُ
ما لي أرى وجه الأثير معفرًا
والأفق يغشاهُ العجاج القائمُ
بدرٌ هوى في الترب وهو مزين
بتمامهِ وعلى صباهُ تمائمُ
بدر تحجب في الخسوف وكان ذا
وجهٍ يضيءُ بهِ الظلامُ الفاحمُ
غصن على دوح الشبيبة كان في
زهو فجاذبهُ القضاءُ الظالمُ
غصن ولكن بالمحاسن مفرع
أودى بهِ نسر المنون الحائمُ