صفحة:مرآة الحسناء.pdf/279

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٧٥

ساكنٌ بيت فؤادي وذي
منةٌ من أعظم المننِ
ظبي أنسٍ في هواهُ وَهَى
عزم صبري وكراي فني
إن قلبي للهوى فرسٌ
شدَّ بالأشواقِ كالرسنِ
لبهيٍّ كل تبهيةٍ
دونهُ كالشج الوهنِ
وإذا كان البها حسنًا
فالتباهي ليس بالحسنِ
كم غبيٍّ مذ روى ثوبهُ
عن غنًى اتهم بالزكنِ
يلبس الديباجَ فخرًا على
جسدٍ أليق للكفنِ
إن يكن ظاهرهُ ناعمًا
فهو إفك الباطن الخشنِ
ندرَ القلب الذي جلَّ عن
وضر التدليس والدرنِ
أين من تثمر في قلبهِ
عظة الحقِّ ولم تشنِ
مثل الكلمة في أحمقٍ
مثل المطروح في السحنِ
وقال إلى الخوري أنطونيوس قندلفت جوابًا عن رسالة بعث بها إليهِ حين قدومهِ من باريس
بشراك يا قلبي فقد نلت المنى
بلقا الأحبة فابتهج فلك الهنا
ولأنتِ يا عيني فقري وابشري
فالدهر بالإقبال جاد وأحسنا
والبين بان وعاد عود سرورهِ
فينا بأثمار الصفا متزينا
لله ما أحلى اللقا وأسرهُ
وأمرَّ مقدور الفراق وأحزنا
لولا النوى ما طابَ قلبٌ باللقا
يومًا فلولا الليل ما لمع السنى