صفحة:مرآة الحسناء.pdf/285

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨١

وقال
يا قامة الغصن بل يا ظبية البانِ
هذا الجمال بذاك الحب أغراني
وكيف لا وهو من شمس ومن قمر
ومن زهورِ ومن درٍّ ومرجانِ
ما بين مقلتك الكحلا وثغرك قد
سعى فؤاديَ من حانٍ إلى حانِ
يا لذة السكر من حسن الحسان ويا
شقاءَ من بات منهُ غير سكرانِ
يا ما يعاني فؤادي في محبة من
يبيت بدرُ السما في حبها عاني
غزالةٌ لو رأتها الشمس ما طلعت
الا مطأطئةً في وجه خجلانِ
يا ليتَ شعري متى تجفو الوشاة كما
جفوت كل عذول جاءَ يلحاني
كم أفسد الحبَ من واشٍ أخي حسدٍ
وراح ينسب مسعاهُ لشيطانِ
حتَّامَ ننسب للجنيِّ منكرنا
وليس للجنِّ دخلٌ عند إنسانِ
نحنُ الذين ابتدعنا كلَّ معصيةٍ
نعوذ بالله منَّا لا منَ الجانِ
يقول جابي الخطاإبليس وسوس لي
وما الموسوس إلا قلبهُ الجانيَ
كل الخلائق في الإنسان ناقصةٌ
إلا الردى فهو نامٍ دون نقصانِ
وقال
أيُّ قلبٍ على الصبابة ساكنْ
مثل قلبي وفي المحبة راكنْ
لي فؤادٌ على الغرامِ مقيمٌ
بين دمع وافٍ وصبر خائنْ
ما احتيالي وقد زوى غصن صبري
وشجوني شواجرٌ كالشواجنْ
آهِ لو كان من أحبُّ عليمًا
بتلافيَّ على هواهُ ولكنْ