صفحة:مرآة الحسناء.pdf/286

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨٢

أيها العاذلون طيروا شعاعًا
ليس في القلب للسلوِّ مواطنْ
عدِّدوا عدِّدوا عيوبَ حبيبي
فلعيني جميعهنَّ محاسنْ
غير سحر العيون لا عيبَ فيهِ
آهِ من أعين تصيب المعاينْ
كلما لاحَ ناظرًا قلتُ هذا
ملكٌ ناظرٌ بمقلة شادنْ
طاعنَ القلبِ رِقَّ وارحم محبًّا
لقلوبِ العذالِ دونك طاعنْ
وترفقْ بمغرم ليس يشكو ظاهرًا
وهو ذائب الروح باطنْ
كل نار سوى زفيريَ تخبو
كل ماءٍ سوى دموعيَ آسنْ
طالَ أمري في حبِّ ذات نفار
ما لها في سوى فؤادي مساكنْ
قلبها معدن القساءِ وقلبي
معدن الحبِّ وهو خير المعادنْ
قلبُ سلمى رحًى ودمعي قناةٌ
وغرامي للنوم والصبر طاحنْ
ظبية الأنس، ما لحسنك ندٌّ
أو قرينٌ وما لحبي مقارنْ
أيُّ غصن يجرُّ دعصًا وتبدي
قمرًا غيرُ ذا القوام الفاتنْ
فأميليهِ نحو صدري أميلي
واغرسيهِ في القلبِ لا في الجنائنْ
وقال
كهرباءُ الفتور بالأجفان
جذبتني إلى الهوى والهوانِ
وبروق الثغور ما أومضتْ إلَّا
وفي القلبِ رعدة الخفقانِ
يا كعوبًا ترنو غزالًا وتبدو
قمرًا إذ تميس كالأغصانِ
لا تطيلي هزَّ القوامِ المفدَّى
ليس لي طاقةٌ على ذا الطعانِ