صفحة:مرآة الحسناء.pdf/287

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨٣

قتلتني العيون منكِ فبالله م
ارحمي ميتَ طرفكِ الفتانِ
عذبي القلبَ ما استطعتِ فإني
لستُ أرجو منك سوى الرضوانِ
قد جرى حب ذي المحاسن في
أحشايَ مجرى الأرواح في الأبدانِ
ليسَ في العاشقين مثلي صبورٌ
إنما في هواكِ صبريَ فانِ
يا لقومي! ما القول ما الرأيُ في صبٍّ
سبتهُ صوارم الأجفانِ
علمتهُ العيون عربدةً حتى م
غدا مثل شاربٍ نشوانِ
يا حياتي، رويدكِ الله ما هذام
الدلال الذي أذاب جناني
قد كساكِ الجمال حلة تيهٍ
وكسا القلب حلة الأشجانِ
وأنا لم أرمْ سوى خلطة الأر
واح حبًّا لا خلطة الأبدانِ
نحن خطانِ في الموازاة لا م
يلتقيان وليسَ يبتعدانِ
وقال
مليحة الوجه زارت في الدجى وبدت
فشمت شمسًا بديجور على بانِ
رأت عقيقَ دموعي سال فابتسمت
فأظهرت لؤلؤًا ما بين مرجانِ
وقال
يا طلعة البدرِ المنير ترفقي
بفؤاد صبٍّ ذاب بالهجرانِ
إن ترتضي موتي أسًى بصبابتي
فأنا الفداءُ لذلك الرضوان
وقال يمدح الشيخ عبد القادر سلطان مفتي مدينة حلب سابقًا