صفحة:مرآة الحسناء.pdf/290

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٨٦

أفعالهُ الغراءُ قد سلمت عن م
الاعلال بل صحَّت من النقصانِ
يختال في ثوب الطهارة والتقى
ويجرُّ ذيل الدين والإيمانِ
لا عيب فيهِ غير أن لسانهُ
أضحى قياس نتائج الأذهانِ
ما كنتُ ممن قال شعرًا في الورى
لولا القيام بمدحهِ المنصانِ
إن عشتُ كان وجودهُ لي نعمةً
وإذا قضيتُ فجودهُ أكفاني
حزت السنا والفخر يوم قدومهِ
وغدا مكاني فيهِ خير مكانِ
وخدمتُ عزتهُ بأنشط همةٍ
ومن السعادة خدمة السلطانِ
يا من بأفق الفقه أمسى نجمةً
غراءَ تجلو ظلمة الهذيانِ
خذها إليك رقيقة لا تنثني
عن مدحك الزاهي مدى الدورانِ
واسبل ستار الحلم فوق عيوبها
وانْعِمْ لها مولاي بالرضوانِ
وقال
لما أتت ذات الملاحة والسنى
تزري بهز قوامها سمر القنا
عاتبتها فجنيت من وجناتها
ورد الحياءِ، فطاب لي هذا الجنا
قالت وقد لعب الدلال بخصرها
يهنيكَ قلت بما فتكتِ لك الهنا
درٌّ بثغرك قد حكتهُ مدامعي
فكلاهما عقد المحبة بيننا
يا طرفها الرامي سهامًا في الحشا
رفقًا فلي كبدٌ سرى فيها الضنا
دع عنك عذلي يا عذولي واتئدْ
فالقلب غيرَ هوى المليحة ما اقتنى
خودٌ تريك بفرعها وبجيدها
وبعطفها وبردفها العالي البنا