صفحة:مرآة الحسناء.pdf/295

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٩١

وإذا الكي اصاب نصرا في الوغى
فلياخذن الحذر ممن قد كمن
ذوالياس ياخذ بالصوارم والقنا
واخو الجبانة بالحديدة والنون
لودام فكر المرء بالمحن التي
في الدهر كان زمان راحته محن
والدهر يفتك بالرجال وطالما
قد أبدل الأفراح منهم بالحزن
والمرء لا يحميه من قدر حمى
والصقر يقتنص الفراخ من الوكن
لاخير في رجل يعادي قومه ابدا
ولو في ذروة العليا قطن
وإذا المليك اراد يحسن ملكه
فليسع في خير الشعوب ير الحسن
والجند لم تنشط بلا قوادها
لولا وجود الرأس ما نفع البدن
وتزاحم الاراء يستبقي الخطا
يكفي لاظهار الصواب اخرالزكن
ياصاح لا تركن لكل مخبر
فاليوم صار الصدق ميتاني كفن
وإذا سالت فتى فكن مستفهما
لا تمتحن ان كنت لست بممتحن
ان حدثوك بما يفيد اسمع وإن
كان الحديث سدى فلا تسمع تصن
واحفظ لسانك من وقوع في خطا
فلسان كل في الامام اله رسن
اني أرى الشعراء في ذا الجيل قد
كثروا ولكن قل ذوالشعر الحسن
والشعر ما طربت به الالباب لا
لفظ على مجرى التفاعيل اتزن
ودليل عقل المرء كلمته كما
اضحی دلیل مزاجه بلدا فطن
والحمد الله العظيم بانني
حلبي اصل لي باحسنها سكن
وطني في الشهبا وفيها مولدي
والمره منطبع على حب الوطن