صفحة:مرآة الحسناء.pdf/296

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٩٢

أضحى عبير الانس في ارجائها
متأرجا وبها السعادة والغدن
فيها الاهالي قد رأت كل الهما
وكذابها الغرباء صادفت المنن
صحت عناصرها وعل نسيمها
وافتر ثغر هوائها فبكى الجنن
ترعى الاخاء رجالها ونساؤها
ابصارهن إلى الخنا لا تطمحن
فسقى هزيم الودق خصب ثراك يا
حلباوصان الله هاتيك الدمن
اللقا
جاد الزمان بهم وكان ضنينا
فنأى العنا عنا إلى الواشينـا
والقرب مذ قتل النوى بظبى اللقا
حزنت حواسدنا ونحن هنينا
يا ايها الاحباب ها ارواحنا
فخذوا ولكن وصلكم فهبونا
انتم نعمتم بالجمال وانما
في حبه من الذين شقينا
عودوا المنازل بانزولا في الحشى
فالعود احمد واللقا يشفينا
لا باس ان قصر الدجى بوصالكم
فطويل ليلى شعوركم يغنينا
الم ندر ما طيب المسرة والهنا
ان لم تكن بالوصل مسرورينا
فتن النهى منا جما لكم الذي أ
أمسى به قمر السما مفتونا
والحسن كم نسبى العقول به وكم
قلب غدا بيد الغرام رهينا
اني غدوت اليف كل محبة
أهوى طلى ومباسما وعيونا
بابي وبي هيفاء هزت قامة
كالرمح صاريها الفواد طعينا
نور الوضاءة لاح بين نهودها
وغدا البها بجبينها مقرونا