صفحة:مرآة الحسناء.pdf/297

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٩٣

بيضاء يفتننا احمرار خدودها
وسواد مقلتها غدا يسبينا
والنور يظهر ابيضا وهو الذي
يهدي لنا الالوان والتلوينا
قابلتها فتبرقعت وجناتها
بسنى الحيا ولوت معاطف لينا
لما امالت وجهها خجلا حكت
قهرا يلوح بليلة العشرينا
كم قد قتلت أيا مهاة الحي من
حي وكم بك قد أهجت شجونا
ثبتت بحبك سكرني فتجلجلي
باد وطرفك بسكر الزرجونا
والشيء يثبته لنا معلولة
حينا وعلته تثبت حينا
شقيقة النسيم
اذا ما الصادح الدوحي غنى
اهاج الوجد في قلب المعنى
وان خطرت نسيم الحي صحبا
ذكرت، من الاحبة كل معنى
فمهلا ياحمام الدوح مهلا
فقد هيجت بي شجنا وحزنا
ويانسمات ذاك الروض مري
علي فانت للعشاق حسنى
أنا الصب العليل وانت مثلي
فلم يبق سوى الأرواح منا
ولكن بيننا فرق عظيم
وهذا الفرق لي أشقى وأضنا
أنا أقضي الدجى سهرا ونوحا
وانت تقبلين فما ووجنا
ابات الليل والظلماء تحكي
رقيبا قد صغى وامال اذنا
فطار على جناح الشوق نومي
وأحرمني طروق الطيف وهنا
اذا لمعت بروق الحي اجرت
جفوني من غزير الدمع مزنا