صفحة:مرآة الحسناء.pdf/299

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٩٥
فنيتُ بها هوًى وعلى نظيري
لقد وجب التأسف حين يفنى
أتت لترى الذي فعل الهوى بي
وقد سحبت من الإعجاب ردنا
فلم تنظر سوى شبحٍ ضئيلٍ
غدا بيد الجوى والوجد رهنا
ومذ نظرت ضناي بكت حنوًّا
وقالت ويحَ مثل صباك يضنى
وقد وضعت على صدري يديها
فظنت أن قلبي فيهِ جنا
رويدكِ لم يجنُّ القلب لكن
راكِ فضجَّ عن طربٍ وغنَّى
بعيشك يا مهاة البانِ عودي
مريضَ هوًى بغيرك ما تعنَّى
يراعي كلَّ نجم لاح ليلًا
وفي أحشائهِ الأشواق تبنى
فلو تدري عيونك كل سهدي
لما كانت مدى الأيام وسنى
أضاعَ الشوق عقلي فانشديهِ
مكان العقد حيث يروم سكنى
أغرَّكِ أن حسنكِ قد سباني
وأنَّ هواكِ في كبدي استكنَّا
ظننتِ بأنني للحبِّ أسلو
فما أحسنتِ بي يا هند ظنا
وهل يسلوكِ من لكِ صار عبدًا
وأصبح بالهوى ينمو ويفنى
أنتِ لأعيني نورٌ ونارٌ
لقلبي كلما أبديتِ حسنا
وقال راثيًا يوسف باشا شريف زاده وقد بعث بها إلى ولدهِ
نعمان بك
صلت المنية في قلوبِ العالمينْ
شرَّ المصابِ وما لهم أبدًا معينْ
والدهرُ يجري بالخطوب على الورى
ويذيقهم كأس البلية كل حينْ