صفحة:مرآة الحسناء.pdf/319

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣١٥

أسرتمُ القلبَ أن يهوى فطاع فَلِمْ
عيونكم بسيوف السحر تدميهِ
إن كان يرضيكُم موتي فوا طربي
والموت لي بالهوى تحلو تواليهِ
ما أعذب الذل في هذا الغرام وما
أحلى عذابًا غدا قلبي يقاسيهِ
فلا تميلوا صدودًا عن ضعيفكمُ
إن جاءَ ملتمسًا وصلًا يقويهِ
قنعتُ بالطيف منكم حيث لا وسنٌ
إن القناعة كنزٌ لا فنًا فيهِ
إذا رضيتم سوايَ بالهوى فأنا
صبٌّ سوى ذكركم لم يرضَ في فيهِ
وقال
حار في ذا الجمالِ فكر النبيهِ
فعلى القلبِ يا بديعةَ تيهي
وأزيحي الخمارَ عن وجهك البا
هي فجودُ الخلَّاقِ لا تخفيهِ
قد سباني هذا المحيا الذي ليس
لهُ اليوم في الورى من شبيهِ
غازلي إن أردتِ قتلَ فؤادي
وبغير العيون لا تقتليهِ
يا مهاةً في البانِ أتلفت قلبي
وحرامٌ عليك أن تتلفيهِ
تارةً تظهرينَ نورَ المحيا
لعياني وتارةً تخفيهِ
ليس ذاك النفار إلا دلالًا
ودلال الحبيب كم أشتهيهِ
كم وكم تبعدين عن مغرمٍ يقتلهُ
البين واللقا يحييهِ
كاد في ذا الإعراض مضناك يقضي
فانجديهِ بعطفةٍ فانجديهِ
لكِ طرفٌ يسبي العقولَ وقدٌّ
يفضح السمهريَّ إن تثنيهِ
أوشكَ الحبُّ أن يذيبَ فؤادي
بلظاهُ فبالرضابِ اسعفيهِ