صفحة:مرآة الحسناء.pdf/323

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣١٩

كم يورث المرءَ علمهُ نكدًا
وقد يضر العيون مرودها
والدهر إن يهدم العلومَ فهل
فتًى سوى اليازجي يشيدها
الذائع الصيت في البلاد ومن
إن ضاعت المعرفات يوجدها
علامة الدهر هامة الأدبا
شهابُ بيروت ظل يرشدها
ولا تضلُّ المطيُّ في سفرٍ
ما دامَ يهدي المسير مجهدها
يسلُّ من ذهنهِ سيوفَ هدًى
وفي رقاب الضلال يغمدها
صفات كل العلوم قد قصرت
عليهِ فاحتار من يعددها
إن قال يومًا قصيدةً غنيت
نشَّادها والزمان ينشدها
تأتي إليهِ الضروبُ خاضعة
مع الأعاريض حيثُ يقصدها
آيات تصنيفهِ يقرُّ بها
عربٌ وعجمٌ ومن يجحدها
إن كلت الناس عن مدائحهِ
قامت جميع العلومِ تسردها
آراؤُهُ بالصوابِ ثاقبةٌ
والشهب والفرقدان حسدها
يبيض العلمَ وجههُ بسوا
د حبرهِ والعدى يسودها
وما عدوُّ العلومِ غير فتًى
يقضي الليالي هنًا ويرقدها
من يطلب الفهمَ والعلا فعلى
طيب الكرى العين لا يعودها
يا أيها الجهبذ الشهير ومن
لا زال سبل الهدى يمهدها
قد جئتك اليومَ بالمديح ولم
أصب حقوقًا فمن يحددها
ومدحة الشهم لا ختامَ لها
نعم اللسان الذي يرددها