صفحة:مرآة الحسناء.pdf/326

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٢٤

وقال يهني أحد أصحابهِ في الإسكندرية لقدوم علامة
الشرف لهُ
شرفٌ ينطح النجومَ سناهُ
ومقامٌ فوق الثريا علاهُ
وازدهارٌ يمحو الضناءَ وزهوٌ
تحسد الزهر في الرُّبا معناهُ
ونوالٌ يزري البحور وفوزٌ
يترك الدهر قائلًا: ويلاهُ
وسرورٌ أبقى الصديق بعرسٍ
وأعاد العدوَّ يقضي عزاهُ
لك يا أيها الشريف المفدَّى
والنبيل الذي تسامى ذراهُ
جوهرٌ يحتوي جواهر فضلٍ
كلها في حماك عزٌّ وجاهُ
شرفٌ فوق صدرك العدل يحكي
كوكبًا في الميزان لاح سناهُ
أنت أهلٌ لكل عزٍّ وفخرٍ
وكذا الاستحقاق فيك تراه
فقت قدرًا بذا، وزدت سموًّا
حين نادى الحسود ما أسماهُ
أنت درٌّ في بحر فضلك بادٍ
والأعادي على الشطوط حصاهُ
فأهنيكَ بالفخارِ هناءَ
راق حتى النسيم عني رواهُ
لا عداك الصفاءُ والسعد لا زا
ل مديرًا في راحتيك رحاهُ
والليالي لا زلن معتنياتٍ
فيكَ كالعبد في حمى مولاهُ
كلما الصبح هزم الليل قهرًا
وبدا الشرق ساطعًا في ضياهُ