صفحة:مرآة الحسناء.pdf/331

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٢٥

قافية الواو
وقال
قلبٌ على عرش الغرام قد استوى
وحشاشةٌ عبثت بها نار الجوى
حتامَ أهفو للجمال صبابةً
وأميل نشوانًا بكاسات الهوى
سبت النهى ذات الدلال بنظرةٍ
منها وأعدمت التجلد والقوى
يا نظرةً نفت الرقاد وغادرت
مني الفؤاد حليف أوصاب النوى
لذغ الجوانح عقربٌ من صدغها
صادٍ على ماءِ الخدود قد التوى
ولقد صدئت إلى مقبلها الذي
يحيي النفوس وليس لي منهُ روا
حيَّتْ فأحيت مهجتي بسلامها
ورنت فهيجت الجوانح والجوى
يا من حوت بالحسن صورة يوسفٍ
رفقًا بصبٍّ حزنَ يعقوبٍ حوى
عطفًا عليَّ فإن لي كبدًا وهتْ
وحشًى على نار الغرام قد انطوى
دمعي وثغركِ ينظمان تشابهًا
عقد الهوى فهما على حدٍّ سوى
ما اسودَّ منك الطرف إلا مذ سطت
شمس الجمال عليهِ يا شمس السوى