صفحة:مرآة الحسناء.pdf/334

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٣٢

عذبٌ في هواك كل عذابٍ
يا مليحًا حوى الجمال فصالا
أنت شمسٌ والقلب مني كالحر
باءِ إذ كان ميل وجهك مالا
كم لك الله تطعن القلب من ذا
ك القوام الذي زرى الآسالا
أحرقتني الخدود منك بنارٍ
كلما رمت منك بدري وصالا
زادك الله يا حبيبي حسنًا
مثل ما زدتُ في هواك انتحالا
قد عفا القلب حين عفتَ وصالي
ليتني مذ هجرتني متُّ حالا
فصدودٌ ولوعةٌ وبكاءٌ
وسهادٌ وما ألفت احتمالا
سألوني عما اعتراني فأنكر
ت فدمع العيون ردَّ السوالا
إن تكن راضيًا بموتي فحسبي
أن ماءَ الحياة في فيك جالا
إن صبري مثل الجبال متينٌ
والجفا منكِ قد يدكُّ الجبالا
ليس عيبٌ إذا تذللت عشقًا
إنما العشق قد يذل الرجالا
إن ذلي بالحب عزي وفخري
يا غزالًا غزا المحب وطالا
عد محبًّا يهواك بالوصل إني
أرتضيهِ ولو يكون مقالا
ضاع عمري في الحب ليتكِ تعطيـني م
بما ضاع من حياتي وصالا
كلما ينقص التصبر مني
يا حبيبي تزيد أنت جمالا
أنت غصنٌ وقد غرستك في م
قلبي فأثمرت قسوةً ودلالا
فاجلُ ليل الجفا وراعِ ذمامي
يا قضيبًا قضى بقتلي ومالا