صفحة:مرآة الحسناء.pdf/337

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٣٥


فهو قطعٌ يضيفُ للوصل آما
لا بهنَّ الأشواقُ تنصب حالا
ليس للمرءِ في وقوع الردى من
عضدٍ غير رصده الآمالا
في فؤادي نار الصبابة ثارت
فأراقت من الأماقي سجالا
وأقامت بين الجوانح من شوقٍ
جبالًا تحمي الجوى وتلالا
واضطرام النيران في الأرض كم ير
فع من مستوي السهول جبالا
كان عندي الهوى هوانًا ولما
ذقتهُ صار فخرةً وجلالا
رب ليلٍ أجنني الشوق فيه
ودهاني فهمت أرجو الوصالا
واتخذت الرجا معينًا على حمل
الشقا والرجا يعين الرجالا
لم أزل أقطع البوادي وأعدو
كل وادٍ وأقحم الأهوالا
وفؤادي يفري فلاة الهوى فو
قَ شجونٍ كانت لهُ آبالا
علني أن أرى مواقع سعدي
ولبعض المنى عسى أن ينالا
خضت بحر الظلماءِ والشهب فوقي
رامياتٌ من الشعاع نبالا
فكأني حوتٌ يروم من الكو
نِ ابتلاع الدجى فحامى وحالا
يا نجوم السماء مالكِ قد صر
تِ صفوفًا كالقاصدين نزالا
هل ظننتِ الأنين مني بوقًا
يستثيرُ الوغى فرمتِ القتالا
ليس لي طاقةٌ على الحرب إذ إني م
ألفت الشقا وذقت الوبالا
للفتى حالتانِ ضيرٌ وخيرٌ
وهو يبني عليهما الأعمالا
إن غدا اليوم ضاحكًا لهَا ولَّى م
فيبكي غدًا لضيمٍ نوالا