صفحة:مرآة الحسناء.pdf/340

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٣٤

يَا سُليمَى كُفِّي النفَارَ فَلَمْ يُبــقِ
لِقلبِي هَذَا النِّفَار احتِمالا
قَد حَوَيتِ الحُسنَ العَجِيب لهذا
بضلوعِي جَرَى هواكِ وجالا
واتخذتِ الدَّلالَ يا نورَ عَيْني
دَيْدَنًا إذ قَطَعْتِ عَني الوِصَالا
فَنَفيْتِ الكَرَى عن الجفْنِ حتَّى
عُدْتُ أرجو ولا أنالُ الخَيَالا
كيف يسلو هواكِ قَلْبِي وَلِي عَيْنٌ
لمرآكِ لَمْ تُشَاهِد مِثَالا
حَاولَ العاذلون عنكِ سلوي
وا عْنَائي مِمَّن يَرُومُ المُحَالا
وقال
سلامٌ يَود الطِيْب لو كان طِيبه
يروحُ بأرواحِ الهَوَى مُتَعَلِّلا
على معشرٍ لو يعلمون محبَّتِي
لما قَطَعوا وصلًا وما وصلوا قلا
وقال جوابًا لرسالة بعث بها إليه بعض الشعراء
أطْرَقَ البدر إذ تَجَلَّت وقَالَا
هَكَذَا هَكَذَا وإلا فلا لا
غَادةٌ لو بَدَت لِحَوَّاء قدمًا
تحت رمز لأحرمتها الكمالا
ذات وجهٍ حَلَا لآلِ نعيمٍ
وَجَبِين جلا لبدرٍ هلالا
أنشد القرط وهو يخفقُ وجدًا
وا بعادي عن عقد جيدٍ تلالا
ليسَ عيبٌ فيها سوى أنها ذا
تُ نفارٍ لم يبقِ فيَّ احتمالا
أقسمت أن تصدَّ طول المدى لا
وأخذ الله من على البين آلا
أيها الصب لا تملَّ الهوى إن
نفرت عنك فهي تحكي الغزالا
ولحبل الوداد إن قطعت كن
صابرًا فالحسناءُ تجفو دلالا