صفحة:مرآة الحسناء.pdf/39

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٥
قافية الباء
ولظى خدودك تنجلي لنواظري
فاحس منها في الفؤاد دييبا
لاعضو لي الا وفيه صبابة
تهدي وتهدر ادمها ولهيبـا
ناجى الهوى قلبي فهامت اضلعي
فكأن اعضائي خُلقن قلوبـا
إلى صاحب له
إذاكان تعذيبُ الهوى لك يعذب
فمالي ارى هذي المدامع تسكب
ترى هل صروفُ الحب أصرفت النهى
فرحت ولا تدري الذي بكَ يلعبُ
وليس الهوى الأقوى تجذب الفتى
الى ما يريح القلب طور او يتعب
فان نعمت بالوصل نفسك ساعة
فكم بالجفا تشقى اسى وتعذب
وما الحسن كاف للمحبة وحده
اذا لم يكن بين القلوب تقرب
وشر الهوى ما لم يكن متبادلاً
وخير الهوى ما للفريقين يصعب
تطيب تباريح الغرام لاهله
وكل خبيث عند باغيه طيب
اذا ما بدا للصبّ وجهُ حبيبهِ
يصيبُ ارتياحاً قلبهُ المتعذبُ.
فعينُ بجناتِ المحاسنِ ترتعي
وقَلبُ على نار الهوى يتقلٌَبُ
امشرقةً بالحسن والبدرُ دونهُ هو
فديتك شمساً في فؤَادي تغربُ
نسيم الصباذا ام دلال الصبى بدا
وفرعك هذا أم تفرع غيهب
جلوت هلالا تحت ليل غدائر
سبلن على قد الى البان بنسب
ومن أفق ذاك الجيد شمس الجمال قد
بدت فاليها كوكب الطرف يجذب
جبينكِ ذوالنورِ الصباحيِ كلما
بدا قلت يا ليت العواذل تحجبُ