صفحة:مرآة الحسناء.pdf/43

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٩
قافية الباء
حاشا لمثلك ان تكون قبولة
دعوى الوشاة فكل واش يكذب
ومن المحال عليك ترك الوداد
ان المودة للمودة تجذب
لولا التجاذب في الطبيعة لم يقم
كون وإحكام الطبيعة تعجب
عطفا ايا ذات النغار على شبح
بفؤاده ايدي التصابي تلعب
صب اذا ما جاء ذكرك راح في
وادي الهيام كقيس لبني يضرب
كم بات يرصد بالنوى متحيرا
ركب النجوم وبالصبا يتصبب
ان كان حسنك حل في قلبي فلا
عجب فذا برج وذلك كوكب
اوكان عندك هان سفك دمي فذا
امر مهول عند غيرك يصعب
لهواك ارغب في الحيوة ولم أكن
من تلذ له الحيوة فيرغب
حزب الجمال باسره حتى غدا
عندي كفتح الله حبك يعذب
شهم صفت منه الصفات فاوشكت
من وردها كل الموارد تشرب
هو بحر ود منه يكتسب الفتى
درر الولاء فنعم هذا المكسب
حمدت مناقبة لذا مدحت وقد
كملت فضائله فليست تحسب
فطلاقة قصوى ورامي ثاقب
ومكانة عليا واصل طيب
ووداعة تدع القلوب لحبه
مجذوبة ابداً ومن لايجذب
هو في سماءالفخر بدر معزة
يزهو بنور بشاشة لاتغرب
لولم ينل شعري بمدح صفاته
شرقا لكان يخال أني أطنب
والشعر ليس يجلة شيء سوى
لفظ جميل فيه معنى مطرب