صفحة:مرآة الحسناء.pdf/51

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٧
قافية الباء


روحي الفداء لذلك الثغر الذي
يفتر اداروي الشجون واضطرب
ثغر اذا ما افار من كلمي فقد
راعى النظير فذي وذا در رطب
او جنبد في الروض تفتحه الصبا
عند الصباح فتسرق المطر العذب
افديك ساحرة العقول بأعينٍ
ما كنت لولاهن صدقت الكذب
مقلى على اغرن من جيش الهوى
عاراتهن وما انا من غاب
حتى افتتحن حصون قلبى غلبة
وملكن مملكة أبت ان تنقلب
قلب على عهد الصبابةِ ثابت
يرعي الذمام ولا يخون ولو سلب
لا والذي جعل الوفاء مزية
يعلو ويعظم من اليها ينتسب
ان الوفي على الكرامة قد ثوى
وكذا الخوون إلى الاهانة قد شجب
ما أكثر الوافين والواقين في
فرحِ التي واقلهم اذ يكتئب
الناس في بلواك إما شامت
لا يجتدي أو راحة لك يجتنب
ولرحمةِ المتوجعين حزازة
كالشامتين تزيد نكبة من نكب
وعلى المصاب يضجُ من هو باعد
عنه ويسكت فيهِ من هو مقترب
فالصارخون الابعدون عن الاسي
والصامتون الاقربون وذا يجب
أنحو النحيب اذا توعدني الردى
وإذا اتم وعيده لا انتحب

الكلام الجامع

اقول للخد عند اللثم للشنبِ
كفاك تصلي فؤادي يا ابالهبِ
وقلتُ للقدِ لما صادني ميلاً
افديك غصن كثيب صاد عن كتب
ومذنضاحك ذاك الثغرث قلت لهُ
الله درك ياضحاكُ بالحبب