صفحة:مرآة الحسناء.pdf/53

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٩
قافية الباء
إني أرى الحجرَ الفحميَّ أفضلَ من
حجارة الماس والياقوت ذي اللهبِ
فذاك قام لنفع الناسِ كلهم
وتلك للكبرِ والإسرافِ واللعبِ
نعم صدقتُ وربُّ القنع يشهدُ لي
والصدقُ هيهات أن يحمر كالكذبِ
إنَّ القنوعَ نفيسُ النفس راشدُها
وَهْوَ الغنيُّ الذي يحيا بلا نَصَبِ
وذا المطامعِ مغرورٌ ومفتقرٌ
ولو حوى ملكَ سلطان وعلم نَبي
يغدو لِوِرْدِ الغنى دومًا على لغبٍ
ولابتلاع الدُّنا يمسي على سغبِ
ولا يذوق المدى ريًّا ولا شبعًا
كالنار تهضمُ ما تلقى من الحطبِ
والمرءُ لا تنقضي آرابُهُ أبدًا
إذا انقضى أربٌ يصبو إلى أربِ
والنفس في مضجع الجثمان راقدةٌ
كالشيخ تحلمُ بالأشياءِ حلمَ صبي
ألَا وحقِّ أبي هذا الملا عجبٌ
هذا الملا عجبٌ أَلَا وحقِّ أبي