صفحة:مرآة الحسناء.pdf/58

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٤
قافية التاء
كنت ذا عزةٍ فصرت ذليلًا
حائرًا بين حُسَّدي وعداتي
وعلى كل حالةٍ إنني لم
أَدَع الحب فهْو من واجباتي
ها أنا للغرامِ أعطيت قلبي
هبةً واستعضت باللهفاتِ
كلماتي أضحت لجيد الهوى عقدًا
فيا ليتها تروق مهاتي
بأبي غادةً لقد غادرتني
في الهوى هائمًا مدى الأوقاتِ
همت وجدًا بحسنها فهي لي
م صالحةٌ والنعيم بالصالحاتِ
حركاتٌ لها أذبنَ فؤادي
وسكون الهوى على الحركاتِ
وعلى وجهها المحاسن تُجلى
جَليَانَ الشعاعِ في المرآةِ
هي كالبدرِ إنما لا غنى عنــها
م وتغني عن ذاك بالمشكاةِ
حيثما لم تكن أماميَ أغدو
هائمًا ناظرًا لكلِّ الجهاتِ
أطلب الإنفرادَ إذ لا أراها
لأناجي الخيالَ في الخلواتِ
ثم أجري إلى الدروبِ وإن م
قابلتها ملت معجلًا خطواتي
فكأن الهوى يغار عليها
أو كأن الحيا غدا من صفاتي
فإذا أوقعت على وجهها عينيـْـيَ م
دواعٍ رجعت بالزفرات
شدة الشوق وافقت شدة الحســن م
على منع كثرةِ النظراتِ
حبها كالدماءِ يسعى إلى قلــبي م
ولكن من أعيني هو آتِ
ذات دَلٍّ ترنو إليَّ بلحظٍ
فيهِ يجلى لطيف شوق الفتاةِ
إن ثناها الصبا لواها حياءٌ
فهي حيرى بين الحيا والحيوةِ