صفحة:مرآة الحسناء.pdf/62

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٥٨

قافية الثا

وقال

أفدي كواعبَ قد فتكنَ بمهجتي
وتركنَ دمعي فائضًا كالغيثِ
يفضحنَ بالخطرات أرواحَ الصبا
ويصدنَ باللفتاتِ قلبَ الليثِ

وقال

يا من بعهد الهوى لقد نكثا
رفقًا بصبٍّ على الهوى لبثا
دعْ ذلك الهجرَ قد وهى جلدي
واحنُنْ فإن الغرامَ بي عبثا
كن حافظًا حرمة اليمين فلا
عهدٌ لمن باليمين قد حنثا
قتلتنى بالصدودِ وا أسفي
بغير ذنبٍ فما الذي حدثا
أمات طيبَ الرقاد هجرُك لي
تفدَى وطرفي السهادَ قد ورثا
يا من رمى الظبيَ باللحاظِ ومن
لقدِّك الغصنُ في الرياض جثا
كن راثيا لي فإنني كلفٌ
لو عاينَ الصخرُ لوعتي لرثى
يا عاذلي لا أوَدُّ نصحك لي
هل أرعوي والغرامُ بي مكثا
قد طاب لي في الهوى العذابُ وكم
يطيبُ للعاشقين ما خبثا