صفحة:مرآة الحسناء.pdf/63

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٩
قافية الثاء
لم أدرِ كيف الجمالُ يفتكُ بي
لا يدركُ الأمرَ كلُّ من بَحَثا
بالعقل بعض الأمورِ ندركها
والبعضُ بالحسِّ فالهدى لبثا
وقال مسمِّطًا
مهلًا فحبُّك بي أراهُ عابثا
وأرى عليَّ العاذلاتِ كوارثا
فأرومُ تبرئتي عن ابن مودَّتي
وأظنُّهُ للروح مني وارثا
من ذا الذي ألوى بعهدك في الهوى
يا من غدا بعدَ الأليَّةِ حانثا
ما زال يسديك المحبُّ جميلهُ
حتى انثنيتَ عن المحبَّة ناكثا
جرَّبتُ فيك الحادثاتِ فلم أجد
منهنَّ شيئًا مثلَ غدرك عائثا
يا من بهِ دمعي يعودُ لدى اللقا
مثلَ الرقيب إذا خلونا حادثا
يا مشبهَ الآرام إلَّا أنها
عند النفارِ تُرى التفاتًا دامثا
لا بدعَ إن نكُ في الهوى صرعى فقد
خَلَقَتْ لنا عيناك سحرًا نافثا
قد راح بالقمرينِ طرْفي هازئا
يومًا رأى منك الجمالَ الماكثا
وغدا يوحدُ في الورى متعجبًا
لما رأى في بُردتيك الثالثا