صفحة:مرآة الحسناء.pdf/64

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٦٠

قافية الجيم

الفراق

أشمسٌ ببرجٍ أم كعوبٌ بهودجِ
على الظعن سارت وهي في قلبي الشجي
مشيعةٌ يجري على الخدِّ دمعُها
ويا حسنَ ياقوتٍ بدرٍّ مضرَّجِ
تقول حبيبي هل لفرقتنا لقا
وهل نخمدُ النيران بعد التأججِ
فقلتُ خذي قلبي فإن يبقَ يفنهِ
نواكِ وخلِّي النوم فالطيفَ أرتجى
رنت من خلال السجف نحوي وقد بكت
وداعًا بطرفٍ يفتنُ الظبي أدعجِ
فأودعتها إذ ودَّعتني مهجتي وقلتُ
احفظي هذي الوديعة للمجي
بنفسي من خودٍ سبتني بغرةٍ
تحاكي بياضَ الصبح عند التبلجِ
بشكل محيَّاها ضروبُ السنا غدت
قياسًا سوى فرطِ الهوى غير منتجِ
رويدَكَ يا حادي المطيِّ فقد نأى
مع العيس طيبُ العيش قل لي متى تجي
أيفرح ضيقَ البين دهريَ باللقا
وهيهات ما دهرٌ لضيق بمفرجِ
بحورُ الهوى حولَ الفواد تموَّجت
فغرَّقَ سفن الصبر لطمُ التموُّجِ
طغى الماءُ من دمعي على ظاهري
وقد فنت باطني النيران ذاتُ التوهجِ