صفحة:مرآة الحسناء.pdf/65

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦١
قافية الجيم
أَاكتمُ سري بالغرام وطالما
فشى سرَّهُ عند الكلام تلجلجي
وورقاءَ فوقَ الأيكِ تهتفُ بكرةً
فتهتاجُ أشواقي لتلك الغملجِ
نسيمَ الصِّبا إن سرتِ بين نهودها
خذي ليَ عرفَ الياسمين وعرج
وإن ترفعي ذاك اللثامَ فتلثمي
لماها فبالله اذكري قلبي الشجي
وقال
قسمًا بالحاجب والزجج
والطرف الصائبِ والدَّعجِ
والوجهِ السافر عن قمرٍ
والجيدِ الظاهرِ والبلج
والثغرِ الباسم عن دُررٍ
والخدِّ الناضر والضرجِ
والنهد البارزِ من أَسلٍ
والصدغ اللاذعِ كلَّ شجي
والخصر الناحل والردفِ
م الــعالي والريقةِ والفلجِ
أفنتني نارُ الحبِّ فما
أبقت إلَّا أثر المهجِ
وقال
جلت لنا من محيَّا وجهها البهجِ
بدرًا يلوحُ بداجي شعرها السبجِ
هيفاءُ عاطرةُ الأردانِ إن خطرت
غارَ النسيمُ وصاح البانُ: وا عَوَجِي!
تهزُّ قدًّا يهابُ الرمحُ طعنتهُ
وليس يفري سوى الأكباد والمهجِ
ناديتُ لمَّا رنت والقلبُ رنَّ جوًى
يا نفثةَ السحر بل يا فتنةَ الدَّعجِ
لواحظٌ ما رمت إلَّا نُهًى وحشًى
فالنبلُ من كحلٍ والقوسُ من زَججِ
تزري الهلالَ وتبقي الصبح في كمد
بمطلع الأنورينِ النحر والبلجِ