صفحة:مرآة الحسناء.pdf/66

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٦٢

قافية الجيم
وتورثُ الندَّ طيبًا والندى طربًا
من ذينك الأطيبين الخال والفلجِ
ثغرٌ برودتهُ تصلي الحشا وهجا
فوا عذابيَ بين البردِ والوهجِ
تبارك الله ما أبهى محاسنها
فكلُّ خالٍ غدا في حبهنَّ شجي
لو كان يُصنَعُ منحوتٌ يمثلُها
ما جاءَ قدمًا على المنحوتِ من حَرَج
هل الهلال بعرجونٍ يمثل أو
وجهُ الثريا بمشكاةٍ من السُّرُجِ
وقال موشح
كفاك ما صنعت عيناك بالمهج
وحسب هجرك ما أذكى من الوهجِ
يا فاتني ببديع المنظرِ البهجِ
وقاتلي بسيوف الغنج والدَّعجِ
رفقا بصبٍّ ينادي وهو في الرهِجِ
أنا القتيل بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
دور
عيناك أم وجنتاكَ الزُّهْرُ
والزَّهَرُ وذاكَ وجهك أم هذا هوَ القمرُ؟
والله لم أدرِ حتى أشرقَ السحرُ
أَنَّ الصباحَ جبينٌ والدُّجى شعرُ
هذا جمالُكَ فيهِ قال كلُّ شجي
أنا القتيل بلا إثمٍ ولا حَرَجِ
دور
ضجَّتْ على وجهك الأقمار في الفَلَكِ
ومن شهودك كانت غيبةُ الملكِ
والصبحُ والليلُ في زهوٍ وفي حَلكِ
تهوُّرًا منكَ في غيٍّ وفي أُفُكِ
والغصنُ ناداك مخجولًا من العوجِ
أنا القتيلُ بلا إثمٍ ولا حَرَجِ