صفحة:مرآة الحسناء.pdf/67

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٣
قافية الجيم
وقال تاريخ لانشاء دار طباعة في الموصل
طُبعَتْ على الحدباءِ طلعاتُ الحجا
بضياءِ مطبعةٍ محت غسَقَ الدجى
هي صنعةٌ فتحتْ لدى كلِّ الورى
سبُلُ العلوم وقوَّمَتْ ما عُوِّجا
وأزالت المُستصْعَبَاتِ عن الذي
يرجو المسير وثبتت فيهِ الرجا
وأعادتِ الأفكارَ حايمةً على
دوح الحقائق كالعطاش على الرجا
ها قد علا رأسُ الطباعة في الملا
وغدا بإكليل الفخارِ متوَّجا
عَمَلٌ تجلَّى في وضوحٍ بعدما
قد كان في دُرْج الغوامض مُدْرَجا
خالوهُ ضربَ عجيبةٍ قدمًا وقد
زعموا الذي أنشاهُ للسحر التجا
وبقدر ما تُغشى الجهالةُ في الورى
تَغْشَى العجائبُ والسواحرُ ترتجى
فعلى الحكيم الحكمُ أو طلبُ الهدى
وعلى الجهولِ الإعتجابُ أو الهجا
فلتنعمنَّ الموصل الحدباءُ إذ
ركبُ العلوم إلى حماها عرجا
حدباءُ لا هرمًا ولكن حُمِّلَتْ
علمَ العراقِ كغصن نخلٍ أنضجا
أُنشي بها للفضل دارُ طباعةٍ
مدحًا لمنشيها على حرف الهجا
فالتيهُ في تاريخها ناءٍ فقلْ
فضلُ المطابعِ جمعها شمل الحجى
سنة ١٨٦٥
وقال
لم يلبس الخدُّ درعَ العارض السبج
لولا انصلاتُ سيوف الغنج والدَّعجِ
ولم يرقْ قطُّ ديجورُ الغدائرلي
لولا تشعشعُ أنوار من البلجِ