صفحة:مرآة الحسناء.pdf/7

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢

قافية الألف

قال

بيت الهوى

بهواكِ عشتُ وفي هواكِ فنائي
وعلى هواك تنعُّمي وشقائي
ياربَّةَ الحسن الذي هُوَ في الهوى
ولعُ العيونِ ولوعةُ الاحشاءِ
لكِ طلعةٌ لولا التبسمُّ والرضى
والسخط قلتُ البدرُ ذو الاضواءِ
فرقٌ وفرعٌ منكِ بينما جرى
اجَلي فذا صبحي وذاك مسائي
ولواحظٌ يُترعن كاسات الهوى
ممزوجةً لكن بماءِ حياءِ
هذي هي المقلُ التي يصبو الى
اسيافها قلبي لصبّ دماءِي
مَنْ لي بذي الحور التي احداقها
يَقدَحْنَ زند العشق في الحوباءِ
يا هندِ للاقمار حسنُكِ لو بدا
لخجلنَ منكِ وهُنَّ في العَلياءِ
ما انتِ الا الشمسُ في كَبِد السما
تُجلى وما عيني سوى الحَرْباءِ
صنَمُ الجَمال لهُ تخرُّ سواجداً
هامُ الدُّمى في هيكل الاهواءِ
هذا هو البيتُ الذي اعتابُهُ
نُضِحَتْ بكلِّ دمٍ جرى كالماءِ