صفحة:مرآة الحسناء.pdf/76

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

٧٢


قافية الدال

سعادة المحب

بدا نورُ إقبالي ولاحَ سنا سعدي
وقد راقَ دهري والأماني غدت عندي
وعدت على رغمِ الوشاة وكيدهم
أليفَ أحبائي الذين بهم عهدي
أنا هُوَ سلطان الغرام وربُّهُ
وكلُّ فتًى يرعى الهوى هو من جندي
نشرتُ على كل الورى رايةَ الهوى
وسرتُ وطبلُ الحبِّ يضرب في كبدي
أميلُ فألقى الغانياتِ تزفُّ لي
عرائس حسنٍ تكتسي حلل المجدِ
ولكنَّني والله لستُ أرى سوى
فتاةٍ إليها قد غدا منتهى جهدي
وهيهات أن أصبو إلى غيرها فما
رأت مقلتي شبهًا لمنظرها الفردِ
إذا أقبلت تختالُ تحتَ فراطقٍ
تضوَّعَ من أذيالها أطيبُ الرندِ
محجبةٌ لكنْ بخدرِ دلاله
ا وإنَّ دلالَ الخودِ أحلى من الشهدِ
تميلُ بخمر التيهِ كالغصن في النقا
وتعطو بخدٍّ قد تعطَّر بالوردِ
يكاد الهوى يفضي بقلبي على الفنا
إذا ما رنت باللحظ كالصارم الهندي
تمدُّ من الألحاظ سلسلة الهوى
فتجذبني رغمًا إلى قمَّة الوجدِ