صفحة:مرآة الحسناء.pdf/77

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٣
قافية الدال
وما أعينُ الحسناءِ إلَّا سلاسلٌ
تقودُ الفتى نحوَ الصبابةِ والسهدِ
فيا أيها العذَّالُ كفوا فإنني أرى
جمرةَ الأشواقِ في القلبِ كالورْدِ
فلو ذقتمُ بعض الذي في حشاشتي
لكنتم عذرتم كلَّ من هام بالقدِّ
ولو كان ما بي في الجبال لأصبحت
تئنُّ أنينَ الثاكلات على اللحدِ
فكم ليلةٍ ليلاءَ راعيتُ شهبها
وسترُ الدُّجى فوق الخلائق كالبردِ
وما لذة الإنسان إن كان خاليًا
من الحبِّ! إن الحبَّ دأْبُ ذوي الرشدِ
فبيعوا بأسواقِ الهوى دُرَر النهى
أيا ناس حتى تكسبوا جوهر القصدِ
ويا ويحَ من لم يُعطِ للعشق قلبهُ
فلم يرَ إلَّا ما رأت أعينُ الخلدِ
أنا للهوى أعطيتُ كلَّ تأملي
فعانيتُ في مرآتِه صُوَرَ السعدِ
رسمت على وجهِ الزمان صبابتي
وشاع غرامي من سعادَ إلى دعدِ
فصيتٌ حكى صوت الصواعق بينما
يخالفهُ إذ ليسَ يضعفُ في البعدِ
وللشمسِ في قلبي حملت كهرمسٍ
وما صرت مسخًا مثلهُ بل على حدِّي

إلى الشاب الاديب جرجي أفندي يني

وفاءُ الخلوص

حمى الله من حنت فزارت بلا وعدِ
حمى عاشقٍ لولا اللقا ذاب بالصدِّ
لقاءٌ أطار القلب مني سرُورهُ
فأنشدتهُ بين الترائب والنهدِ
أما والهوى العذريِّ حلفة والهٍ
تمنيتُ لو كانت خطاها على خدي
مهاةٌ شكا قلبي تباعدَها كما
شكا قرطها بُعْدَ المناط عن العقدِ