صفحة:مرآة الحسناء.pdf/89

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٥
قافية الدال

أيها الظبي ما يضرُّك لو زرْ تَ م
المعنَّى في غفلةِ الحسَّادِ
إنني لم أخُن ودادك يومًا
فلماذا يا ظبيُ خنتَ ودادي
قتلتني عيونُك النجلُ ظلمًا
بظبى السحر واكتست بالسوادِ
أحيني بالوصالِ واملكْ حياتي
فقتيلُ الهوى عديمُ الفسادِ
مناجاة الحب
كم تردِّينَ مغرمًا ما تردَّى
بثياب السلوى ولو مات ردَّا
كيف ترضين يا مليكة قلبي
بمماتِ الذي بحبِّكِ جدَّا
إن أكن قد أذنبتُ فالعفوَ عَمَّن
لم تغادر لهُ الصبابةُ رشدا
لو علمتِ الشوقَ العظيمَ الذي في
كبدي ما أتلفتِ روحيَ صدَّا
قد كستك يدُ الصبا ثوبَ دَلٍّ
رقَّ لطفًا لكن لقلبي أردى
وصفاتُ الجمالِ قد قوَّمت ذا
تكِ حتى علوتِ علوي وسعدى
فأطيلي الدلالَ منكِ فما للشوق
مني سوى دلالكِ مبدا
لكِ وجهٌ قد عنترَ الحسنُ فيهِ
وعيونٌ سودٌ يُصارعنَ أُسْدَا
أين وردُ الرياضِ من خدكِ الزا
هي الذي يفتن النهى إن تبدَّى
ما عشقتُ التفاح والراحَ إلَّا
منذُ قبَّلتُ منك ثغرًا وخدَّا
بفؤادي أفديك يا ظبيةَ الحيُُ م
فمثلي يفدي ومثلكِ يُفدى
في هواكِ الكرى نأَى عن جفوني
فلكم بتُّ أطوي ليلي سهدا
كيف طرفي يذوقُ طيب الكرى وهـ
ـوَ بحبل الهوى إلى النجم شُدَّا