صفحة:مرآة الحسناء.pdf/90

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٦
قافية الدال

يا عذولي دعْ عنك عذلي فإني
لستُ أسلو ذاك الغزالَ المفدى
فإلى العذل كيف يلفتُ من قد
راحَ في سبسب الغرامِ مجدا
لم يصبْ يا نصوحُ رأيك في الحب م
وقد قلَّ ذو الإصابةِ جِدَّا
رُبَّ رأيٍّ بهِ تسود على الحرِّ م
ورأيٍّ يبقيك للعبد عبدا
وقال
كفِّي لحاظكِ ما أبقينَ من خَلَدي
سوى شغافٍ لحمل الوجد والجَلَدِ
مهلًا فقد هلكَت روحي فديتُكِ في
نار الهوى وأنا في جنَّة الجَسَدِ
رُوَيدكِ الله في صبٍّ يطيب على
هواكِ وهو فجيعُ القلبِ والكبدِ
يا ظبيةً ما بدت للشمس في حملٍ
إلَّا زَرتها بشمس القوس والأسدِ
كأنَّ حاجبكِ المقرونَ باعُ دُجًى
يضمُّ صبحًا ليحميهِ من الكمدِ
هذا جمالٌ جرت منهُ الحياة لمن
يهواهُ جلَّ الذي سوَّاهُ من جمدِ
يا طالما فيهِ قد أنشدتُ عن ولهٍ
قصائدًا رنَّحت حتى أخا الحسدِ
حسنٌ بجسم نسيبي روحهُ علقت
فليس ينحلُّ هذا الحيُّ للأبدِ
تيهي دلالًا على قلبي معذبتي
لَبَّيك لَبَّيك مهما تطلبي تجدي!
حقٌ لمثلكِ يا ذاتَ الملاحةِ أَنْ
تدلَّ والدَّلُّ صدٌ طيِّب الصَدَدِ
يا دميةً سبتِ الرومان أعبُدُها
في هيكلٍ شيد من عاجٍ على عَمدِ
رحيقُ ثغركِ لا يحسوهُ غيرُ فمي
وخوطُ عطفكِ لا يثنيهِ غير يدي
أفدي الثناياالتي من خالها بردًا
لم يعلم الفرقَ بين الدرِّ والبرَدِ