صفحة:مرآة الحسناء.pdf/99

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩٥
قافية الدال

وقال
خطراتُ زينب أوقدت بفؤَادي
لهب الهوى، ونفت لذيذ رقادي
ليت التي عني لهت بجمالها
تلهو عن الإعراض والإبعادِ
أشقيقة القمرين، إِني لم أخن
عهدَ الغرام، فَلِمْ تركت ودادي؟
أفديكِ بالنفس النفيسةِ فارفقي
بفتًى لحسنكِ يا بديعة فادي
أنتِ الحبيبةُ ذات كلِّ ملاحةٍ
وأنا المتيمُ ذو عنًا وجهادِ
لو ذقتِ ممَّا ذقتُ من ألم الهوى
لعلمت فتكَ الحبِّ بالأكبادِ
قسمًا بمبسمكِ الذي يشفي الظما
لم أسلُ طلعةَ وجهك الوقادِ
لكِ طلعةٌ تزري بأقمار السما
ولواحظٌ تسبي ظباءَ الوادي
في القلب عينك أودعت كنز الهوى
ومن العذول حمتهُ بالإرصادِ
بهواكِ ضاقت حيلتي كَتَصبُّري
ونأَى رقادي حين جاءَ سهادي
كم سقتِ نحو الضيم قلبي عندما
بالرغم سلَّمكِ الغرامُ قيادي
كيف التخلصُ من هواكِ حبيبتي
وعيونك النجلاءُ في المرصادِ
وقال إلى أحد أصحابهِ
الذكرى
نعمتُ بأنس القرب إذ بَعُدَ البعدُ
وطبتُ فلا قبلٌ لحظي ولا بعدُ
جلا ظلمة البرحاءِ نورُ اللقا وقد غدا
فوق غصن القلب طير الهنا يشدو
صبرت على بعد الحبيب فجاءَني
بطيب اللقا دهري وعاد لي السعد