صفحة:مشهد الأحوال.pdf/16

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢

تبصرها ، كانت حليفة الجبانه ، سهلة الامانه ، ومن شانها حفظ الوداد والادب . وسرعة زوال الغضب فلقلبها الوفا. ولطبعها الصفا ، وبالاجمال انما المرأة جوهر الانسان . واجل كيان ، رغم كل عدوان .

إنما المرأة للرء نصيب
وشريك ورفيق وحبيب
لا يطيب العيش الا معها
كل عيش دون إلف لا يطيب
وإذا ما نكدت عيش أمرء
ليس تبقى فهى داء وطبيب
ما دعى تتكبدها يوما سوى
رجل عن معشر الانثى غريب
وإذا ما عقد الدرة على
عنق بغل لاح في لون كئيب
وكذا الزنبق ان قرب من
أنف تيس عاد في ربح كريب
هكذا كل لطيف فاقد
لطفه بين كثيف ومعيب
فاعلموا ياعلمـا ياشعرا
ياصفوف الناس بأكل اديب
ان كل اللطف والظرف لقد
جمعا في ذلك الجنس العجيب
ايها الجاني على مرآته
أنت والله من الذوق شحيب
بئس من يفتك بالانثى فما
هي الأمثل شاة وهو ذيب
اي فضل لصقور فتكت
بجام او لليث بربيب
واذا سلطك الطبع على
جسمها فالعقل سلطان مهيب
من غدا محكوم طبع ناشف
بات مرذ ولا من الطبع الرطيب
انما الزوجان ما بينها
حق عهد متساو لا يغيب
فعلى ذي العهد ان يحفظ ما
أوجب العهد وان خان يخيب