صفحة:مصطلح التاريخ (الطبعة الثالثة).pdf/102

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

تعلموه وتعملوا بموجبه، وتعتمدوه غاية الاعتماد في غرة ج سنة ١٢٤٧ قيد سند في ٦ ج سنة ٤٧ بختم صغير».

نص الرسالة الثانية: «بيورلدي باختم كبير من عبد الله باشا والي عكا صدر الموالي العظام عمدة العلماء الكرام ونخبة الفضلاء (الفخام) معدن الفضل واليقين رافع أعلام الشريعة والدين وارث علوم الأنبياء والمرسلين قاضي محروسة الشام حالاً مولانا أفندي زيدة فضائله وافتخار العلماء الكرام ونخبة الفضلاء الفخام المأذون بالإفتا بها أفندي زيدة علومه وفرع الشجرة الزكية وطراز العصابة الهاشمية قائمقام نقيب السادة الأشراف أفندي زيد شرفه ومفاخر العلماء الكرام ونخبة المدرسين الفخام وزبدة العلماء العظام علماء المدينة ومدرسينها وصلحائها زيدة علومهم وفضلهم وصلاحهم ومفاخر الأماجد والأعيان وجوه وأعيان المدينة وأرباب التكلم ومقارشين الأمور زيد مجدهم وقدرهم بعد التحية والتسليم بمراسم الإعزاز والتكريم والسؤال عن خواطركم المنهي إليكم اطلعنا على عرض محضركم المتضمن توارد الأخبار لطرفكم عن قدوم عسكر والي مصر إلى إيالات بر الشام ودخوله إلى غزة ويافا وإنه مرسل مراكبه بحراً وبوجه الفراسة تحققتم إن ذلك خروج على السلطان لزم عقدتم مجلس عمومي بحضور جميعكم وتفاوضتم بأمر هذا الخارجي والجميع منكم بقول واحد وقلب واحد اتفقتم أن جميعكم عبيد حضرة ولي نعمتنا الدولة العليا والسلطنة السنية أعز الله أنصارها وقوى شوكة اقتدارها وأعدا لمن عاداها وأصدق لمن صادقها وجميعكم بهذا الاتفاق كجسم واحد بإطاعتنا وتحت أوامرنا وجميع ما شرحتوه ووضحتوه حرفاً بحرف صار معلوم فنخبركم أن الأمر كما تحققتم ووالي مصر بوجه الخروج على السلطان تجرأ على الفعل الوخيم العواقب وأرسل عساكره وتكناته المنحوسة لأجل الاستيلاء على هذه المماليك الشامية التي هي وإيالت مصر أيضاً ملك حضرة مولانا السلطان نصره العزيز الرحمن ومن المحقق تقارب الأجل وحلول أوان زوال النعم أغراه لهذا الخروج الذي عواقبه الدمار والبوار وقلع الآثار ولقد أصبتم بما عقدتم عليه رأيكم واتفقتم عليه بقلوبكم وهو بلا شك موجب لكم سعادة الدارين ولقد انحظينا الحظ التام من ارتباطكم للخدامة الصادقة أمام حضرة ولي نعمنا الدولة العليا صانها وحرسها رب البرية إذ نحن بحوله تعالى وقوته وباهر جلال عظمته بغاية القوة والاستعداد والنشاط التام لخدامة حضرة ولي نعم العالم وسبب أمن وراحة بني آدم ظل الله الظليل سلطان السلاطين وخاقان الخواقين أعزه الله بنصره المبين وقهر أعداء الخاسرين انكان بلقاء هذا الخارجي وضربه وتدميره وانكان بجميع الخدامات والمأموريات فأنتم يلزم تقووا اعتصابكم واعتضادكم هذا وتنشطوا العزائم الإسلامية بهذا الاتفاق الحسن الذي فيه خير الدنيا والآخرة وتكونوا منتظرين أوامرنا فبناء على ذلك أصدرنا لكم بيورلدينا هذا من ديواننا في قلعة النصر داخل دار الجهاد محروسة عكا المحمية بوصوله واطلاعكم على مضمونه تعتمدوه غاية الاعتماد وتداوموا على خير الدعاء بالأماكن والأوقات المظنونة الإجابة بدوام سرير سلطنة حضرة مولانا السلطان نصره العزيز الرحمن وخلد سرير سلطنته

- ٩٢ -