صفحة:مصطلح التاريخ (الطبعة الثالثة).pdf/103

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

العظما إلى انتهاء الأزمان وانقراض الدوران هذا ما لزم أخباركم والدعاء في ١١ج سنة ٢٤٧ قيد سند ١٤ج سنة ٢٤٧»

* * *

إثبات الأصلية وإقرار المضمون:

هذا هو نص هاتين الرسالتين كما عرفناه في سجل المحكمة المذكورة وقد أبقيناه على حاله بحروفه وغلطاته ونحن نرى في وجود هاتين الرسالتين ضمن سجل رسمي يرجع عهده إلى ذلك الزمن دليلاً قوياً يثبت أصليتهما ويقرها بوجه الإجمال. ولنا أيضاً في صحة أصل الصكوك الشرعية التي ترد قبل هاتين الرسالتين في السجل نفسه وبعدهما ما يقوي اعتقادنا في سلامة أصلهما وعدم تزويره. وبعد المقابلة بين نص هاتين الرسالتين ونصوص غيرهما من رسائل عبد الله باشا التي تحمل ختمه وإمضاءه والتي لا تزال محفوظة حتى الآن لدى أرباب البيوت الكبيرة في فلسطين وسورية تمكنا من الوقوف على دليل آخر يدعم هذا الإثبات ويؤيده. فإنك لو طلبت المجموعة الفاهومية في الناصرة وأخذت بيدك مراسيم هذا الباشا إلى الشيخ عبد الله الفاهوم وغيره لوجدت فواتحها وخواتمها كفواتح هاتين الرسالتين وخواتمها بالضبط. ثم إننا لا نجد فرقاً بين لغة وأسلوب هاتين وتلك.

ويصح لنا بناء على هذا الإثبات للأصلية أن نقول إن أهالي دمشق ودعوا عبد الله باشا خيراً فقال إنه اتعد وإنهم قالوا إنهم فعلوا ذلك لخروج محمد علي باشا على السلطان وإن عبد الله شدد عزائمهم ونشط قلوبهم. ولكننا نجد أنفسنا مضطرين لطلب تزكيتين على الأقل مستقلتين

- ٩٣ -