صفحة:مصطلح التاريخ (الطبعة الثالثة).pdf/113

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

حدثت وفاة عمر1. وقد ذكر الحصري الرواية نفسها ولكنه لم يذكر أن موت عمر كان بالشام بل زعم أن الجارية كانت في الشام2. وقد أورد الأصبهاني مضمون الرواية نفسها في موضع آخر غير أن الشاعر فيها الذي زعموا أنه خلف عمر هو الحارث بن خالد المخزومي لا العرجي3.

وسواء أكانت الجارية في الشام أم في المدينة، وسواء أكان الذي خلف عمر في فنه وغزله الحارث أم العرجي، فإن هذا الخبر — إن صح — يفيد أن عمر مات قبل خلافة عمر بن عبد العزيز لأن العرجي والحارث عرفاً وشهراً قبل ذلك الزمن. يؤيد هذا إشارة في الأغاني إلى أن الثريا صاحبة عمر وفدت على الوليد بن عبد الملك بعد أن مات زوجها فسألها الخليفة هل تحفظ شيئاً من شعر عمر فيها فقالت: أي نعم يرحمه الله، وفي بعض الروايات رحمه الله، وأنشدته شيئاً من شعره4. ولعل في هذا القول إشارةً إلى أن عمر قد مات قبل آخر خلافة الوليد هذا.

وللأصبهاني رواية أخرى تذهب إلى أن عمر مات موتاً يقول فيها: أنه لما مرض عمر مرضه الذي مات فيه جزع أخوه الحارث إلخ5.

  1. الأصبهاني ١ - ١٥٤ وانظر العباسي ٢ - ٥٦ ففيه الرواية منقولة عن الأصبهاني بالحرف.
  2. الحصري ٢ - ٢٤٠
  3. الأصبهاني ٣ - ١١٤
  4. الأصبهاني ١ - ٩٣ والحصري ١ - ٢٩٢
  5. الأصبهاني ١ - ٣٦
- ١٠٣ -