صفحة:مصطلح التاريخ (الطبعة الثالثة).pdf/18

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

والخصوصي الفني، مع الاصطلاحات المشتقة منهما. وتحت كل من هذه المعاني تجد كذلك الاستشهادات الكافية، باستعمالها في كتب أكبر أدباء الإنكليز وعلمائهم، منذ أن شاع استعمالها، في أوائل القرن الثالث عشر، حتى الجيل الذي دخلت فيه هذا القاموس العظيم. فقد ورد في الشرح على هذه الكلمة الدخيلة، ما يزيد على الأربعين شاهداً، مأخوذة كلها من آداب اللغة الإنكليزية ما بين سنة ١٢٠٥ وسنة ١٨٨٨، ومرتبة جميعها بترتيبها التاريخي، لإظهار تطور المعنى، بتطور الظروف والأحوال. ومن محاسن هذا المعجم، أنك تجد فيه جميع هذه الاستشهادات مقرونة بذكر كاتبها الأول، وتاريخ استعمالها مع الإشارة إلى المجلد والصفحة الموجودة فيها. وقد ورد في الشرح على كلمة سِتْ set أكثر من مائة وخمسين معنى، وما ينيف عن الثلاثة آلاف وثلاث مئة استشهاد، من أهم كتب هذه اللغة ما بين سنة ٩٠٠ وسنة ١٩٠٠م.

ولدى إعادة النظر في بعض ما عثرنا عليه من الأصول المشار إليها ألفيناه رسائل رسمية متبادلة بين حكام ذلك العصر توخى كاتبها نوعاً خاصاً من الخط العربي هو الديواني المعلق. ولا يخفى أن قراءة الخطوط العربية العادية لا تكفي للتيقن من قراءة الخط الديواني المعلق. فأخذنا عندئذٍ ندرس قواعد هذا الخط للتثبت من قراءة الأصول المكتوبة به. وقل الأمر نفسه عن الأختام المستعملة في هذه الرسائل. فلا بد لنا من معرفة المواد التي كانت تصنع منها هذه الأختام وكيفية بصمها مثلاً وعدد الأشخاص الموكلين بها وغير ذلك من الأمور التي تقع اليوم في أوروبه تحت علم «السفراجستيك».

- ٨ -